كَلِمَةُ الْمُتَحَدِّثِ
اَلْحَمْدُ ِللهِ الَّذِى أَنْزَلَ الْقُرْآنَ حَقًّا حَقًّا, وَ صِدْقًا صِدْقًا, وَالصَّلاَةُ وَ السَّلاَمُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ سَيِّدِ السَّادَاتِ, اَلَّذِى أَمَرَ مِنْ عِبَادَةِ اْلعِبَادِ إِلَى عِبَادَةِ رَبِّ اْلعِبَادِ. وَعَلَى أَلِهِ وَ صَحْبِهِ إِلىَ يَوْمِ اْلِمْيعَادِ.
أَيُّهَا السَّيِّدَاتِ وَ السَّادَةِ.
اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
تَقَدُّمُ اْليَابَانِ وَرَاءِ مُعْجِزَةِ اْلقُرْآنِ
اَلتَّقَدُّمُ..! كَمَا نَعْلَمُ جَمِيْعًا أَنَّ اَلتَّقَدُّمَ أُمْنِيَّاتُ كُلِّ اِنْسَانٍ وَكُلِّ بِلاَدٍ. اَلْعَالمَ ُ اَلْأَنَ يَنْقَسِمُ إِلَى ثَلاَثِ دُوَلٍِ. دَوْلَةٍ مُتَقَدِّمَةٍ وَ دَوْلَةٍ نُمُوٍّ وَدَوْلَةٍ مُتَؤَخِّرَةٍ. وَبِلاَدُناَ اْلحَبِيْبُ اَنْدُوْنِسِيَّا مَازَالَ فِى لاَئِحَةِ دَوْلَةٍ نُمُوٍّ (بِرَغْمِ أَنَّهُ/مَعَ أَنَّهُ) قَدْ اِسْتَقَلَّتْ سِتِّيْنَ سَنَةً مِنَ اْلإِسْتِعْمَارِ, وَهَذَا تَخْتَلِفُ مَعَ بِلاَدِ يَابَانِ. بِلاَدُناَ مَا زَالَتْ يَدُبُّ فِى طَرِيْقِهِ اَلَّذِى لاَ يُعْلَمُ أَيْنَ وَصَلَ وَ مَتىَ سَيَصِلُ إِلَى لاَئِحَةِ دَوْلَةٍ مُتَقَدِّمَةٍ. اَلْيَاباَنُ قَدْ حَقَّقَ تَقَدُّمًا بَاهِراً, بَنىَ أَمْبَرَاطُوْراً تِكْنُوْلُوْجِيًّا وَاقْتِصَادِيًّا قَوِيًّا فِى مُسْتَوَى عَالمَِى. حَقِيْقَةٌ مُؤْسِفَةٌ. مَعَ أَنَّهُمَا فِى سِتِّيْنَ سَنَةً مَضَتْ فِى مُسْتَوَى وَاحِدٍ. اَنْدُوْنِسِيَّا إِسْتَقَلَّتْ مِنَ اْلإِسْتِعْمَارِ وَ اْليَابَانِ مِنَ الدِّمَارِ عَلَى أَثَرِ إِنْفِجَارِ قُنْبُلَةٍ نَوَوِيَّةٍ اَلْمُدَمِّرَةِ فِى إِثْنَيْنِ مِنْ مَدِيْنَتَيْهَا وَهُمَا"هِرَاتِثِيْمَا وَ نَغَاسَاكِى".
أَيُّهَا السَّيِّدَاتِ وَ السَّادَةِ.
َالْمَسْأَلَةُ وَاحِدَةٌ "اَلدِّمَارُ" وَالْإِتِّجَاهُ وَاحِدٌ "اَلْبِنَاءُ" نَعَمْ..! بَدَأَ يَابَانُ بِا اْلقِرَاءَةِ. هُمْ يَقْرَؤُوْنَ كِتَاباً كَثِيْراً بِجِدٍّ, سَوَاءٌ كَانَ كُتُبًا أَصْلِيًّا أَوْ مُتَرْجَماً. كَأَنَّ أَيَّامَهُمْ لاَ يَخْلُوْ إِلاَّ فِيْهَا قِرَاءَةٌ, وَكَأَنَّ دَوْلَتَهُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُبْنىَ إِلاَّ بِااْلقِرَاءَةِ. فِى أُتُوْبِيْسٍ يَقْرَأُ..فِى قِطَارٍ يَقْرَأُ....فِى مَطَارٍ يَقْرَأُ....فِى مَحَطَّةٍ يَقْرَأُ....فِى كُلِّ مَكَانٍ يَقْرَأُ... ِلأَنَّهُمْ يَعْتَقِدُوْنَ بِااْلقِرَاءَةِ سَوْفَ يَفْتَحُ بَابَ التَّقَدُّمِ. حَقِيْقَةٌ "اَلْقِرَاءَةُ بَابُ اْلمَعْرِفَةِ"
أَيُّهَا السَّيِّدَاتِ وَ السَّادَةِ.
أَلْأَنَ نَنْظُرُ إِلَى أَنْدُوْنِسِيَّا. وَلَكِنْ, نُرِيْدُ أَنْ نَسْأَلَ أَوَّلاً. هَلْ ذَلِكَ الْمَنْظَرُ "هِوَايَةُ اْلقِرَاءَةِ" مَوْجُوْدٌ فِى أَنْدُوْنِسِيَّا ؟ تَرَكْتُ لَكُمُ اْلإِجَابَةَ...هُنَا ظَهَرَتِ اْلمَسْأَلَةُ. هَلْ طَبَّقَ الْيَاباَنُ نَظَرِيًّا أَوْ قَانُوْنًا, اَلَّذِى يَمْتَلِكُهُ أَوْ وَارَثَهُ. اَلْإِجَابَةُ لاَ. وَ الْحَقِيْقَةُ أَنَّ حَثَّ اْلقِرَاءَةِ مِنْ تَعَالِيْمِ اْلإِسْلاَمِ اْلاَصِيْلِ مُنْذُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ قَرْنًا, بِدَلِيْلٍ أَنَّ أَوَّلَ أَيَةٍ نَزَلَتْ عَلَى مُحَمَّدٍ هِىَ "إِقْرَأْ". قال تعال (إِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ... الخ) هَذَا يَدُلُّ عَلَى حَقِيْقَةِ مُعْجِزَةِ اْلقُرْآنِ حَقًّا وَ صِدْقًا. اَلْقُرْآنُ اَلَّذِي قَرَأْنَا كُلَّ يَوْمٍ لَيْسَ مُجَرَّدِ مَقْرُوْءٍ مِثْلَ مَقْرُوْءَاتِ غَيْرِهِ. وَلَكِنَّهُ كَلاَمُ اللهِ. اَلَّتىِ كَانَتْ مُعْجِزَتُهُ صَالحَِةً لِكُلِّ زَمَانٍ وَ مَكَانٍ. اَلْيَابَانُ أَخَذَ تَعَالِيْمَنَا وَ نَحْنُ تَرَكْنَاهُ. بِتَدَبُّرِ كَلِمَةِ "إِقْرَأْ" فَقَطْ اَلْيَابَانُ قَدْ زَلْزَلَ اْلعَالَمَ. مَعَ أَنَّهَا فِى أَنْدُوْنِسِيَّا لاَ يُؤَثِّرُ شَيْئًا.
آخِيْراً.... أَيُّهَا السَّيِّدَاتِ وَ السَّادَةِ.
إِقْرَأِ الْقُرْآنَ بِتَفَكُّرٍ, وَ تَدَبُّرٍ...فَاالتَّقَدُّمُ إِنْ شَاءَ اللهُ أَمَامَكُمْ.
وَاْلعَفْوُ مِنْكُمْ عَنْ قَوْلِى هَذَا. أَسْتَوْدِعُكُمْ فِى رِعَايَةِ اللهِ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
Tidak ada komentar:
Posting Komentar